تحية إلى الرفاق في حزب الوفاق

بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لتأسيس حزبكم المناضل، حزب الوفاق الديموقراطي الكوردستاني – سوريا، أتوجه إليكم بالتهنئة القلبية وأشد على أيديكم، وأدعوكم إلى مزيد من الحرص على المبادىء العالية التي اختارها حزبكم وتبذلون جهوداً عظيمة من أجل تحقيقها. إن معركتنا، نحن أبناء وبنات الشعب الكوردي في غرب كوردستان هي مع غاصبي حقوقنا القومية وخيرات أرضنا ومع المستهترين بنضالاتنا الكوردستانية التي نؤمن بها

إنني واثق من أنكم أيضاً مقتنعون تماماً بأن قضية الحرية في كوردستان مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بنضال الشعب السوري عموماً من أجل الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان. ولذا فإن أمامنا واجبان عظيمان: الأول – وحدة التيار الكوردستاني ضمن جبهة نضالية واحدة، في غرب كوردستان، والثاني – هو وحدة الديموقراطيين السوريين في تحالف واسع يضمن للجميع حق تنظيم الذات، في ظل الاحترام المتبادل، وعلى أساس الاعتراف التام والصريح بالحق القومي للشعب الكوردي كمكون أساسي من مكونات الشعب السوري، دستورياً وعلى أرض الواقع

وحيث أننا لانعيش في فضاء خارجي وانما وسط عالم من الشعوب والدول والمنظمات التي تدعى ب”العالم الحر الديموقراطي” لذا لابد وأن نقوم بالتنسيق مع كافة قوى الحرية والديموقراطية في هذا العالم ضد قوى الدكتاتورية والعبودية والشر وإذلال الشعوب وخنق الحريات، ولايمكن أن نتناسى أو نهمل دور العامل الخارجي في الضغط على الحكومات المستبدة في العالم، وهذا ما نراه جلياً اليوم في السودان مثلاً، ومن قبل في يوغسلافيا والعراق وأندونيسيا وغيرها، وكل الدعوات التي تدعو إلى اعتبار دمشق طريق الحل الوحيد لقضيتنا القومية وقضيتنا الوطنية السورية تخدم النظام وعملاءه بالتأكيد

إن شعبنا الكردي الذي له الحق في الدفاع عن نفسه بشتى السبل ومقاومة أعدائه وطغيانهم مقاومة سياسية ومسلحة، يؤكد باستمرار على رفضه العنف ونبذه الإرهاب، إلا أن علينا تجاوز تقصير حركتنا السياسية في مجال زج كافة طاقات شعبنا في هذه المقاومة السياسية المشروعة

وأخيراً، لابد وأن نأخذ باستمرار وضع إخوتنا وأخواتنا في الأجزاء الأخرى من وطننا المجزأ بعين الاعتبار، وبخاصة ما وصل إليه اقليم الجنوب في ظل القيادة الكوردستانية الحكيمة، والقائدين الكبيرين المام جلال طالباني والأخ مسعود بارزاني، وبجهود قادتنا الآخرين وبيشمركة كوردستان الأحرار، ونبدي استعدادنا للدفاع عنهم وعن الاقليم ومنجزاته بدمائنا، فإننا نرجوهم عدم سد السبل أمام كفاح شعبهم في غرب كوردستان، وأن يتذكروا أيام كانوا هم أيضاً مقاتلين مضطرين لعبور الجبال والحدود…ومن واجبنا أن لانؤذيهم كما أن من واجبهم مساعدتنا ولو معنوياً بالمضي في سبيلنا صوب غرب كوردستان

تحية إجلال لشهداء الوفاق وكل الحركة الكوردستانية الذي قدموا دماءهم في سبيل الوطن
وتحية لكل من ناضل ويناضل في ظل الراية القومية الخفاقة في كوردستان وخارجها

أخوكم جان كورد – ألمانيا الاتحادية

5/11/2010

Leave a comment