Month: November 2011
أحد أعمدة البيت السوري المعارض وحدة النضال الكوردي
جان كورد، 22 تشرين الثاني، 2011
لقد لاحظ الكورد المشاركون في اللقاءات السورية مع السيد الأمين العام للجامعة العربية ورموز المعارضة السورية المختلفة في القاهرة بأن ظهورهم معاً، ويداً بيد قد زاد في رصيدهم ضمن البيت السوري المعارض وأمام مسؤولي الجامعة بالتأكيد، ومن قبل أكدت قيادة اقليم جنوب كوردستان أيضاً على تقييمها الإيجابي لوحدة الصف الكوردي، مما يشجعنا على طرح السؤال التالي
– أليس من الأفضل للكورد أن يتحدوا جميعاً، أحزاباً وشخصيات وطنية ومنظمات ثقافية عامة، وتنسيقات شبابية بشكل خاص لأنها تعتمد أسلوب الكفاح العملي، اليومي، والأشد فعالية في مواجهة القمع المنظم والدموي للنظام الأسدي، ليعطوا المشهد السوري المعارض لوناً كوردياً أسطع وأشد إضاءة؟
بالتأكيد، سيجد المعارضون السوريون في “المجلس الوطني الكوردي” عنواناً أساسياً وهاماً للحركة السياسية الكوردية، ولكننا نعلم جيداً بأن البيت الكوردي لايزال بحاجة ماسة إلى ترميم أوسع وإلى لملمة القوى والفصائل الكوردية كلها، بغض النظر عن بعض الاختلافات الجذرية في السياسات والرؤى العامة. إلا أن القاسم المشترك الأعظم في التلاحم الكوردي الوطني السوري يجب أن يكون
– وحدة المطلب القومي الكوردي في سوريا على أساس “الإدارة اللامركزية السياسية” أي “الفيدرالية” ضمن حدود الوطن السوري المشترك، وتثبيت هذا المطلب “المتفق عليه!” ضمن الحركة الكوردية في سائر اللوائح الصادرة عن تكتلات المعارضة السورية بمختلف اتجاهاتها وأشكالها
– العمل ضمن صفوف المعارضة السورية وليس إلى جانبها أو خلفها،، على الرغم مما نشعر به من قصور لها حيال قبول الحقيقة الكوردية على أساس أن الكورد شعب متميز، له “الحق في تقرير مصيره” بنفسه، وعلى الرغم من انهيار تحالفات سابقة لرفض بعض رموزها الاعتراف بهذا الحق الدولي الذي لايستثني شعباُ من الشعوب، ومن ضمنها شعبنا الكوردي في سوريا
– الوضوح في الرؤيا الوطنية السورية التي تؤكد على أن لاحوار مع نظام أوغل في التقتيل والإرهاب السياسي والاجرام بحق شعبه، ورفض كل النداءات المخلصة لوقف نزيف الدم السوري وحاول إثارة فتن طائفية في المجتمع السوري، وهذا الوضوح يعني القول الصريح بضرورة “اسقاط النظام” و”محاكمة سائر المجرمين” الذين سفكوا الدماء في سوريا، والانخراط في العمل المشترك للمرحلة الانتقالية في البلاد، والتنسيق من أجل ذلك على الصعيدين العربي والدولي، على الرغم من حساسيتنا الكوردية تجاه بعض الحكومات الاقليمية لأسباب كوردستانية، تاريخية ومعاصرة
– تأييد المساعي والجهود العظيمة للجامعة العربية وأمانتها العامة لايجاد حل واقعي وحاسم للأزمة السياسية السورية، وفي مقدمتها وقف سفك الدماء عن طريق فرض مراقبة عربية صارمة على التحرك العسكري السوري، وإيجاد وضع شفاف يتمكن فيه الإعلام العربي والعالمي من مراقبة الأحداث السورية على ارض الواقع مباشرة، والتمهيد للتغيير الحقيقي في البلاد
ومن البدهي أن يبقى البعض خارج الصف الكوردي المتحد، رغم كل التقاربات والتشابهات، وخاصة أولئك الذين لهم أجندات لاتتفق في جوهرها مع ما عليه المجلس الوطني الكوردي أو مع ما يريده حسب ما اتفق عليه أعضاؤه وتنظيماته في آخر مؤتمر وطني كوردي. وهذا طبيعي ووارد باستمرار في مسار مختلف حركات التحرر الوطني، في شتى أنحاء العالم
إن تقوية العمود الكوردي الحامل لسقف البيت الكوردي مسؤولية قومية ووطنية مشتركة، يجب القيام بها معاً، كما يجب التسامي والترفع عن أساليب التهكم والاستهجان والسخرية، وكذلك الزعم بأن مفتاح البيت الكوردي في جيوب فلان أو فلان، وما على الآخرين جميعاً سوى اللحاق والاستغفار والتبعية في خزي وخنوع لحامل أو حاملي المفتاح السحري. وأي محاولة انتقاص لأهمية ولضرورة كسب من لايتفق مع المتفقين أو يخالفهم، ينبع عن ضعف في التركيب العقلي للذين يمارسون الاساليب المختلفة لاقصاء هذا وذاك، والضعفاء في التركيب الذهني لايمكن أن يحرروا الشعوب مطلقاً
الكورد دائماً بحاجة إلى بعضهم بعضاً، وهم أكبر حاجة اليوم للوحدة والتضامن والتلاقي
هل آن الأوان للتفكير في تكوين الجيش الكوردي الحر؟
جان كورد، الجمعة، 18 تشرين الثاني، 2011
على الرغم من أنني لست متشائماً من مسار الحراك الجماهيري الثوري، السلمي، العامل من أجل بناء سوريا حديثة، ديموقراطية، وتتسع لجميع مكوناته القومية والدينية، إلا أن الأوضاع تزداد سوءاً، والطريق وعرة وطويلة، والتحديات كبيرة، ولاندري تماماً هل يجر النظام بسياساته الإجرامية هذه البلاد إلى حرب أهلية، كما يتوقع مراقبون دوليون ذوي خبرات كبيرة في مجال مراقبة أحوال بلدان مرت في ظروف مشابهة لما عليه سوريا الآن، وكذلك حسب توقعات صرح بها دبلوماسيون معروفون بحذرهم في إطلاق التصريحات، سواءً في روسيا أو تركيا أو الدول الغربية
لقد تم اغتيال قادة وعلماء وكوادر سياسية للشعب الكوردي، وها هو يتعرض الأمين العام للجامعة العربية لتهديدات في عقر داره، كما سقط العديد من المعارضين البارزين من الشباب السوري الثوري على أيدي الشبيحة وأجهزة الأمن وقناصة الجيس السوري
إن النظام السوري بسبب ظروفه الذاتية والموضوعية يضرب على أوتار كوردية معينة بهدف إغضاب الحكومة التركية، لا بسبب إيمانها بحق الشعب الكوردي، فتنشر إشاعات لاندري مدى صحتها عن “منح الكورد حكماً ذاتياً!…” وأي كورد؟ أولئك الذين في صراع مكشوف الآن وسابقاً مع تركيا وليس الذين يولون جل اهتمامهم لقضيتهم الكوردية السورية. وليس مصادفة أن يطلق عم الرئيس السوري في هذا الوقت الأن مشروع منح الكورد حقهم في تقرير المصير
هذا يذكرنا بدعم اسرائيل لحكومة لبنانية تحت أمرة سعد حداد في جنوب لبنان، أثناء احتدام الصراع الداخلي والحرب الأهلية اللبنانية. كما يذكرنا بتشكيلات “المقاومة الشعبية” التي شهدتها المناطق الكوردية قبيل الوحدة بين مصر وسوريا في عام 1958
إذا ما دخلت القوات التركية البلاد السورية، فإن هذا سيكون عبر الحدود الشمالية وعن طريق البحر، أي أنها ستقتحم قبل كل شيء مناطق الكورد الرئيسية، والقوات التركية لن تسمح لأي كوردي مطالب بحق شعبه الكوردي أن يسرح ويمرح أمام أنظارها، لأن الجيس التركي طوراني عنصري حاقد على الكورد وكوردستان، وإن كان الحكام -اليوم- في أنقره يحاولون تبرئة أنفسهم من سياسات جيشهم، إلا أن ما قاموا به من هجوم سياسي رافق الهجوم الرهيب لجيشهم داخل اقليم جنوب كوردستان، يثبت أنهم لايختلفون في مواقفهم كثيراً تجاه شعبنا عمن سبقهم من الحكام الكلاسيكيين المحبوبين من جنرالات الجيش
القضية أكبر من قضية الكورد في سوريا هذه المرة أيضاً، فالنظام يتودد لتيارٍ معين من الحركة السياسية الكوردية ويحاول تقويته وإفساح المجال له، على الرغم من وجود حركة وطنية كوردية واسعة لم تعادي النظام بشكل سافر حتى قبل شهورٍ قلائل، كما تعارضه بعض الفصائل العربية المعارضة، وغايته هي تأسيس ما يمكن تشبيهه ب”حزب الله” الأيديولوجي على الحدود السورية – التركية، وتسليحه وتزويده بمختلف الامكانات في محاولةٍ لابعاد الخطر التركي عن النظام قدر الامكان. وهذا يعني تحويل المناطق الكوردية في شمال سوريا إلى ساحة صدامات مسلحة مستقبلية، لا ندري إلى أي درجة فيها مصلحة لشعبنا الكوردي خاصة أو السوري عامة
من أجل هذا، ولأسباب تتعلق بضرورات حماية شعبنا الكوردي أثناء الأزمات الحادة، ومنها هذه الأزمة التي قد دخلنا عتبتها منذ فترة وقد تزداد خطورة في المستقبل القريب، لابد من التفكير في إيجاد الوسائل التي تمكن الحركة الوطنية الكوردية من القيام بواجبها الدفاعي عن شعبها، مثلما يقوم “الجيش السوري الحر” وهذا يتضمن أيضاً الاستعانة بتأسيس وحدات منظمة ومدربة بشكل صارم ومدروس لتقوم بواجبات “الحماية الذاتية” وهذا ليس بحقٍ مشروعٍ فحسب، وانما “واجب وطني مقدس” طالما يتعلق الأمر بحياة المواطنين، لأن “من قتل نفساً دون نفسٍ أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحيا نفساً فكأنما أحيا الناس جميعاً
ولذا، وإلى حين قيام الجيش الوطني السوري بحماية الشعب وليس بارهابه وتقتيله، أتساءل هل آن الأوان لأن تفكر الحركة الوطنية الكوردية بتأسيس “الجيش الكوردي الحر”؟
من أجل إعادة برمجة التنظيم السياسي الكوردي
جان كورد، الأربعاء، 16 تشرين الثاني، 2011
منذ أن ظهرت حركة “سوليدانوش” البولونية التي نشأت عن كفاح نقابي في عام 1980 وساهمت بقوة في عام 1989 في إحداث التغيير الديموقراطي السلمي في بولونيا التي كانت تحت قبضة الشيوعية السوفيتية، بدأت نزعة جديدة للتنظيم الجماهيري في أوروبا الشرقية، سرعان ما أثرت في الشارع المناهض للشيوعية في سائر تلك البلدان التي أدى تحررها على أيدي حركاتها الشعبية إلى انفراط المعسكر الشيوعي وحلف وارسو، وانهارت مع تلك النجاحات الكبيرة فكرة الحفاظ على التنظيمات الضيقة السائدة بين المعارضين للشيوعية من قبل، ولم تتمكن من إحراز أي انتصار في معاركها الصغيرة، هنا وهناك
وبعد مضي أكثر من عشرين عاماً على ذلك الانتصار التاريخي للحركات الشعبية، رأينا عن كثب، كيف تتساقط النظم المستعينة بكل أشكال الإرهاب السياسي في شمال أفريقيا، ليس على أيدي الأحزاب التي لايمكن إنكار دورها التمهيدي لثورات الشعوب، وإنما على أيدي انتفاضات الشباب الذي أبدى استعداده للبذل والتضحية بالحياة من أجل انتزاع الحرية للشعب، وسلسة حلقات ما يسمى ب”الربيع العربي” التي بدأت بانتحار الشاب التونسي “البوعزيزي” استنكاراً للقمع واللاعدالة في بلاده، لم تنته حتى الآن، ولربما تسقط أنظمة أخرى في العالم العربي، كما في اليمن وسوريا، ولربما تنتقل إلى بلدان أخرى في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية والجنوبية، وستزيد الشعوب المتقدمة أيضاً في أوروبا والولايات المتحدة عزماً على تغيير موازين القوى والثروة في بلدانها
وهاهي حركة “احتلوا وول ستريت” في أمريكا تتعاظم في الشارع الأمريكي، بشكل لم يقدر عليه أي حزب من الأحزاب الحاملة ذات المطالب السياسية، رغم أن لها تاريخ عريق، في حين أن هذه الحركة بدأت من الصفر تقريباً، وانطلقت بقوة، مع فوارق عديدة عن حركات أو تنسيقيات الشباب في البلدان العربية، في التطلعات والأولويات، كما أن التحديات في مواجهتها مختلفة
قامت الأحزاب الكوردية “السورية” بجهودٍ متواضعة في تاريخها الطويل نسبياً، ولكنها لم تحرز أي شيء ملموس على أرض الواقع، مما هو مدون في برامجها السياسية، والنجاح النسبي الأخير في عقد مؤتمرٍ وطني كوردي، رغم أنه لم يضم كل التنظيمات كما كنا نحلم أو نرغب، ليس نجاحاً من الناحية التنظيمية، إذ لم يتطرق المؤتمر، حسب علمنا، إلى هذه المسألة الهامة والضرورية في هذه المرحلة الحرجة من تاريخنا القومي والوطني، وإنما هو من الناحية السياسية والمعنوية، إذ لأول مرة يتم الاتفاق على صيغة موحدة بين القوى المساهمة منها في المؤتمر، ومقبولة من الشعب الكوردي عموماً، بصدد مطلبه القومي في سوريا، ألا وهو “الإدارة السياسية اللامركزية” بمعنى “الفيدرالية” والتأكيد على ربط هذا المطلب بالتغيير الديموقراطي الجذري في البلاد السورية. ونأمل أن يترسخ هذا الاتفاق في مناهج أو برامج كل أحزابنا الكوردية السورية المنضمة تحت لواء المؤتمر والتي لاتزال مترددة حول الانضمام إلى هذه الخيمة الوارفة
فلو قامت هذه الأحزاب، غير البعيدة عن بعضها بعضاً من الناحية الفكرية والسياسية، وكذلك من ناحية تراكيبها التنظيمية، بل وأساليب نشاطاتها اليومية، بحل نفسها والإعلان عن حركة تنظيمية واحدة، لكانت قد حققت للشعب الكوردي انتصاراً أكبر مما تفرح به اليوم بعد مؤتمرها هذا، ومجرد تطعيم المؤتمر بعناصر لانشك في وطنية أيٍ منهم، لايكفي لاعتبار مهمة الأحزاب قد تمت بنجاح هائل
وحيث أن تنسيقيات الشباب، وطموح الشعب الكوردي في النزول إلى الشارع المعارض للنظام الذي حرمه عقوداً من الزمن من كل حقوقه القومية المشروعة، في تصاعد وتطور ملموس صوب نشاط عقلاني أشد التصاقاً بالواقع الذي عليه مجمل الشارع السوري الثائر، فإن إعادة التفكير في برمجة التنظيم الكوردي السياسي – الحزبي ضرورة، وهذا سيدفع بآلاف من الشباب للمساهمة بفعالية في نشاطات وفعاليات التنظيم الكوردي، ومن خلال ذلك سيظهرالقائد الحقيقي، الذي لايكتفي بإدارة لجنة حزبه المركزية أو بالحفاظ على منصبه الحزبي عقوداً من الزمن، وإنما من خلال الكفاح اليومي من أجل حرية شعبه ولدفع كيد النظام الإرهابي عن هذا الشعب
لقد سطر الرجال الكبارالذين سقطوا حتى الآن بدمائهم أول سطر في بناء سيمفونية القيادة الحقيقية للشعب الكوردي في غرب كوردستان، وفي مقدمتهم شيخ الشهداء محمد معشوق الخزنوي ومشعل التمو، وإخوة آخرون من كوادر حركية سيفتخر بهم شعبنا إلى الأبد، ولكن على الأحزاب التي تعرض نفسها كممثلة لهذا الشعب، أن تطلق المبادرة الكبرى التي توحد كل هذه التنظيمات والتنسيقيات والفعاليات السياسية والكفاحية في إطار واحد، يتعالى ويتسامى على الحزبية الضيقة، وهذا لن يتحقق – حسب رأيي – دون سعيها الحثيث لتسليم الأمانة من أجيالٍ مسنة إلى أجيالٍ أقدرعلى الانخراط في كفاح الشارع السوري وتمثيل الشعب الكوردي فيه تمثيلاً قوياً، ولايمكن القول بأن الأحزاب التي منها ما يعود إلى زمن “الحرب الباردة” أن تقوم بتحدث نفسها، ما لم تؤمن حقيقةً بأنه آن الأوان لاعادة برمجتها تنظيمياً
Kurd li Sûriye bêlay nabin
Cankurd, 14.11.2011
Di va dema dawî de, hinek qelemên ku girêdayî hinde part û rêkxirawên siyasetçewtin, bizava xwe dikin ku gelê Kurd li rojavayê Kurdistanê, wekî komekê bikin, ku dûr e ji van bûyerên xwînî yên li Sûriye hene, dibînin ku tew têkiliya gelê me bi derdorên wî re nîne, û baștire – li gor nivîsên wan– bo me Kurdan, em çav û dev û guhên xwe bigirin, wekî em ne niștevanên vî welatî ne, ku niha pevçûn têde, roj bi roj, germtir û xûnîtir dibe.
Bi ser ve jî, evana hezdikin ku ji gelê me re bi giștî û ji roșenbîrên wî re bi taybetî, dibistaneke fêrkirina ramiyarî vekin, têde hinde mamosteyên siyaseta wan a „hișmend“ bo hînkirina me hebin.
Li ba van baweriyek heye, ku gelê Kurd berî derketina wan ser rûyê zevînê, tew tune bû, an gêj û bê hiș bû. Eve jî nexweșiya her kesekî ye, ku xwe di ser gel re dibîne û xwe zanatir ji gelê xwe dibîne.
Li rojavayê Kurdistanê, wekî li jêriya Kurdistanê jî, em Kurd baș dizanin ku çareserkirina kêșeya me ya neteweyî bi pêșveçûna livîna demokratiyê ve girêdayî ye, lê wekî dixuye, evana naxwazin ev sîstema xûnrêj a malbata Esed têkbiçe, û bizava xwe dikin ku em her û her ciwanên xwe bidine wan, da ewana bo cenga xwe li hember dewleta Turkan bibin, tevî ku pêdiviya gelê me li rojavayê Kurdistanê jî bi wan ciwanan heye, lê belê ji van re ev ne giring e. Ya giring ji wan re ewe ku ciwanên me tev li wan rêveçûnan nebin, ewên ku bo guhartina sîstema niho çêdibin.
Ji bo vê yekê qelemdarên xwe dixin berdestiya ramana xwe. Ramana wan a serekîn „Berdana serokê wan e“ û ya dî jî „Bêterefkirina gelê Kurd e“ di nêv va pevçûna mezin de, ku li Sûriye ji bo bidestxistina azadiyê, ji meha Avdarê ve, dest pêkiriye. Qelemdarên wan jî –wekî dixuye– bo her histobariyekê amadene.
Mixabin, ewana jî ji rojavayê Kurdistanê ne, û baș dizanin ku serketina Sûriyan bê harîkariya Kurdan wê bibe egera ziyaneke mezin ji gelê me re, lê dîsa jî bi ya serokên xwe dikin, ku ji wan re tew negiring e, gelê me pêrgî çi hovîtiyan tê, ji wan re azadkirina serokê wan û bidestxistina hinek bercewendiyên partiya wan giring in. Esed jî ev jarbûna dilên wan naskiriye û wekî bavê xwe dizane çewa bi wan bilîze. Ji wan dixwaze ku ewana gelê Kurd bêlay bikin. Bi zimanê nermik nebû, bila bi darê zorê be.
Serokê PYD –wekî bo me dihate gotin– ji ber deselata Sûrî reviya bû çiyayê Qendîlê, lê paș ku serhildanê li Sûriyê dest pêkir, ji nișka ve bi wê ortê ket, û her rojekê li derekê di nêv gel de peyivî, û bêtir li ser „Vekirina dibistanên kurdî“, ne li ser roxandina sîstema Esed. Berî niha bi çend rojan jî, me dît ku ew bi hinek hembervanên Sûrî yên „hindirî“ re, çûbû bajêrê Qahîre li Misirê, ku bi serekê „Hevcivana Erebî“ re bicive. Li wir gelek hembervanên Sûrî yên dij sîstema Esed, bi hêgan avêtin wî û hevalêd wî yên Ereb.
Gava rojnamevanekî ji wî pirs kiriye, ew çewa paș revîna xwe hate Sûriyê, bersiv da, ku ew bi komikeke xwe ya leșkerî derbas bûye welêt. Gelo, gava ew bi dizî hatiye Sûriyê, çewa ew bi așkereyî li nêv gel digere, û çewa ew dikane biçe Misirê, ma qey li ba vî serokî kumê xeybê heye?
Gava rojnamevan jê dipirse, bo çî ew naye girtin, ew dibêje ku deselat ji wî û ji partiya wî ditirse.!!!
Heywax!
Qelemdarên kesekî wilo, ku hinek ji wan bi nav û deng in, bizava xwe dikin ku van gotinên zarokan di nêv gelê me de wekî rastiyan belav bikin. Axaza wî bo „Bêterefkirina gelê Kurd“ wek ferman dizanin.
Li gundekî devera Çiyayê Kurdan, ku dikeve rojavayê Helebê, hatîne ku dibistaneke kurdî vekin, gundiyên ku dizanin ev dem ya serhildanê ye û bi wê hîviyê bûn, ku partiyekî kurdî ji wan derketina bo rêveçûnê bixwaze, napejirînin ku „DIBISTAN“ li gundê wan vebe. Ewana çendîn li gundiyan zor dikin, kesek guh nade wan. Radibin çekdarên xwe tînin û gund bi wan dame dikin. Gundî diçin giliya wan çekdaran dikin, berpirsên navçeyî yên dewletê bo wan dibêjin:“ Qey hûn Azadiyê naxwazin? Van biraderan hatîne we azadbikin û bi ser de jî dibistanên kurdî ji wer e vekin. Ma hûn çi divên? Qey hûn jî roxandina sîstemê divên?“ Gundî destvala û bê harîkariya dewletê vedigerin malên xwe.
Ev siyaset niha li navçeyên kurdî, li rojavayê Kurdistanê, heye, lê bila hemî cîhan bizane ku gelê Kurd li rojavayê Kurdistanê bi bizavên „Bêterefkirinê“ naye xapandin, û dizane ku qada têkoșîna wî ya serekîn niha zevînê rojavayê Kurdistanê ye, ne dereke dî ye, û hîn baștir dizane ku serketina wî di xebata wî de bo standina mafê wî yê neteweyî, bi têkoșîna hemî gelê Sûrî ve bo Azadiyê, Demokratiyê û paristina mafên mirovan ve girêdayî ye.
Gelo, qey li nêv gundên me mirișk nema hêgan dikin?
محاولة تحييد الكورد سورياً
جان كورد، 14 تشرين الثاني، 2011
تجري محاولات غير منتجة وفاشلة لاظهار الشعب الكوردي وكأنه خارج الدائرة السورية الملتهبة، أو أنه بعيد كل البعد عما يجري حوله من صراعات وطنية واقليمية ودولية، في سوريا وفي المنطقة، كما جرت هذه المحاولات في عهودٍ سابقة، وبخاصة أثناء الصراع بين الإسلاميين السوريين ونظام حافظ الأسد منذ النصف الثاني لسبعينيات القرن الماضي، حيث انتهت بمذائح مروعة وجرائم ضد الإنسانية، ارتكبها النظام الأسدي ضد شرائح واسعة من الشعب السوري في أجواء من الصمت الداخلي والخارجي… وأنا أخجل لصمتنا نحن الكورد أيضاً آنذاك. وهناك مع الاسف أقلام كوردية تحاول باستمرار لوي عنق الحراك السياسي الكوردي السوري، وتحويل الأنظار عن الجريمة الكبرى ضد الإنسانية، التي تحدث من جديد على الأرض السورية، فتقول للشعب الكوردي بأن الخطر عليه يأتي من أنقره وليس من دمشق، وما “على القيادات الكوردستانية إلا تثقيف الكورد السوريين على أيدي فلاسفة يؤمنون بأن مصير الكورد السوريين على كتف عفريت، إن هم لم ينخرطوا في الكفاح الثوري ضد حزب العدالة والتنمية التركي، العامل على نسف أي محاولة لتعميق التآخي الكوردي مع النظام الأسدي
هذه الأقلام لا ولن تهاجم النظام الأسدي لأسباب عديدة معروفة للقاصي والداني، ومع ذلك تعمل على إظهار من تتبعه تنظيمياً أو سياسياًً كالظل وكأنه غيفارا الطليعي الذي سيحرر الكورد السوريين، بل سيحرر الكورد وكوردستان، وسيقيم الدولة الشرق أوسطية الكونفدرالية العالمية… وكأن هؤلاء على قناعة بأن الشعب الكوردي “ساذج” إلى هذه الدرجة، وأن مثقفيه “أغبياء” يحتاجون إلى دروس في الثورة والوطنية من قبل من هم بحاجة إلى فهم التغيرات الكبرى في تاريخ البشرية، ومن هم لايزالون أسرى آيديولوجية عصر “الحرب الباردة
هذه الأقلام التي من الممكن عدها وإحصاؤها على رؤوس الاصابع، وإن اختفت وراء “حيادية” زائفة كحديثهم عن الصراع بين الصوفية الأردوغانية وشيعية حزب الله، في معظم ما يكتبونه من مقالات، معروفون بأنهم أشد طائفية وتقوقعاً وتحزباً من سواهم، وهم الذين يحتاجون إلى عملية تنوير ووعي وإدراك لما يجري سورياً واقليمياً وعالمياً
كلنا يعلم بأن النظام السوري، الغارق في الإجرام السياسي من ناحية، والمهيمن أمنياً من ناحية أخرى، لايسمح ب”معارضة” داخلية دون إخضاعها لرقابة مستديمة، وأنه لايتوانى عن قتل من يقف في وجهه من السياسيين، ودعاة الحق، وتجربتنا نحن الكورد معه أليمة، حيث فقدنا عمالقة مثل المناضل الثائر كمال شاهين وشيخ الشهداء محمد معشوق الخزنوي والمعلم الكبير مشعل التمو، الذين قضي عليهم مباشرة أو عن طريق عملاء مأجورين للنظام، فكيف يظهر أحد زعماء حزب من الأحزاب “الكوردية!” ليقول بكل صراحة:”السبب في عدم اعتقالي هو أن النظام يخاف من حزبي الذي سيحرق سوريا!” (أو كلاماً كهذا)، ثم ينتقل من دمشق التي لاتزال تحت رقابة المخابرات السورية إلى القاهرة ليظهر هناك كمعارض “داخلي” للنظام، وهو المعروف بزعمه أنه دخل سورياً سراً من ناحية الشرق أو الشمال مع مجموعة من مقاتليه، دون أن يقبض عليه من قبل بيشمركة جنوب كوردستان أو العسكر الترك، ويتجول ليل نهار في المدن السورية الشمالية وأريافها عاملاً على نشر مبادىء حزبه ونشاطه من أجل “فتح مدارس كوردية رغماً عن أنف النظام!” … فعلى من تضحكون يا مثقفي التحييد الكوردي في هذا الصراع السوري الدموي؟
ماذا لو نجح السوريون بدون مشاركة كوردية في تصفية النظام السوري الذي أنتم ساكتون عن إيغاله في ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية، وتحاولون تحييد الكورد في الصراع من أجل اسقاطه؟ وماذا لو دخلت البلاد السورية في حرب أهلية – لاسمح الله -؟
هل ستتمكنون من الحفاظ على “تحييد الكورد” أو إدارة غرب كوردستان بأنفسكم ولوحدكم؟ أم أنكم ستطلبون من كل الأحزاب الكوردية انضمامها تحت لوائكم المطالب ب”إدارة ذاتية ديموقراطية غير قومية” تطفىء ظمأها الفكري بالمدائح الكبيرة عن “ديموقراطية آتاتورك!”؟
شاء الكورد أم أبوا، فإنهم وسط بحر متلاطم الأمواج، تهب عليهم الزوابع والعواصف العاتية من كل حدب وصوب، فمن الجنوب قد تهاجمهم أنصار القاعدة وسواهم من المتطرفين، إن صدقنا النظام الأسدي عن وجودهم الكثيف في البلاد، ومن الشمال طورانيو آتاتورك، وعملاء آتاتورك وجنرالاته من بني الكورد، ومن الشرق قد تهب عليهم الرغبة في الانضمام إلى إخوتهم في جنوب كوردستان، ليحتموا ويستقووا بهم، ومن الغرب قد تقتحم البلاد قوى عسكرية أجنبية قادمة عن طريق البحر، فماذا ستفعلون حينذاك لوحدكم؟ وماذا إن لم يقبل الأحرار الكورد بالدخول تحت عباءتكم الآيديولوجية المهترئة عالمياً؟ هل سنشهد مرحلة بول بوتية في غرب كوردستان؟ أم ستعلوننها “منطقة كوردية محررة ذات سيادة ونظام ديموقراطي” يسمح بنقدكم والبحث عن بديل سياسي لكم!!!؟
هذه ليست سيناريوهات رعب، وانما كل شيء متوقع، فالذين ضحكوا لما سمعوه من القذافي أثناء جلسة شهيرة للقمة العربية في دمشق عن أن الدور آتٍ على جميع رؤساء العرب، قبل سنوات يعلمون الآن بأن كل شيء متوقع، والذين سمعوا الزعيم العمالي السيد عبد الله أوجلان وهو يؤكد بأن سوريا لن تتخلى عنه يدركون اليوم أنهم كانوا مخطئين فكل شيء متوقع… فلا يغرنكم غمض الطرف عن جولاتكم القهرمانية في سوريا التي يحتاج النظام فيها إليكم، فقد يتخلى عن موقفه هذا في أقرب فرصة سانحة أو في مساومة غير متوقعة مع تركيا “السنية” كما تحبون وصفها بازدراء
أنا لا أطالبكم بالكف عن محاولاتكم هذه لتحييد الكورد ووضعهم على طبق من ذهب للنظام الأسدي الذي تخافون كما يبدو من اختفائه من مسرح السياسة السورية، ولكني أقول لكم بأن هذه المحاولات من قبلكم فاشلة، فالشعب الكوردي يجد نفسه وسط المعركة الحامية الوطيس، لا خارجها، بين الخير والشر، بين الحق والباطل، بين الحرية والاستبداد، بين الديموقراطية والأتاتوركية والأسدية والحزب – اللهية، بين المساهمة الفعالة في الحياة السياسية السورية والانزوائية
أهو قدرنا نحن الكورد أن نجد أنفسنا وسط كل زوابع التاريخ في المنطقة؟ أم أنه الواقع السياسي – الاقتصادي – الثقافي للمنطقة التي نحن جزء أصيل منها؟
حاولوا اقناعنا بما يمكن قبوله عقلياً يا فطاحل “الثورة التحييدية” بعد عقودٍ من النضالات “الثورة الأممية” لكم، تلك التي فشلتم في تسويقها وستفشلون في هذه أيضاً لأن شعبنا واعٍ ويعلم أين يضع قدمه في هذا العالم المتلاطم الأمواج
التشاؤمية والتردد يضران بالحركة السياسية الكوردية
اللوغو مأخوذ من موقع يكيتي ميديا
نشر الأستاذ السياسي الشهير فؤاد عليكو من قيادة حزب يكيتي الكوردي في سوريا يوم 9 / 11/2011 مقالاً تحت عنوان (المؤتمر الوطني الكردي ـ الحقوق القومية رؤية من الداخل) نبهني إليه الأخ الدكتورمحمود عباس الذي يعيش في هيوستن بالولايات المتحدة في جلسة سكايبية، فقرأته مرتين قبل كتابتي هذا المقال، كما تناقشنا حوله مع بعضنا، وبانضمام إخوة كورد آخرين من كندا، والدانمارك وكوردستان العراق وألمانيا…وظل السؤال بدون جواب عن سبب نشرهكذا مقال في هذا الوقت بالذات، وبهذا الشكل الذي يوحي بوجود خلاف جوهري بين المؤتمرين من قبل قيادي كوردي ساهم هو وحزبه بقوة في “المؤتمر الوطني الكوردي الأخير
|
ما المأمول من اللجنة التنفيذية للمؤتمرالوطني الكوردي
جان كورد، 08 تشرين الثاني، 2011
قبل الدخول في تفاصيل الأمور آمل أن لاتخذل الأحزاب والشخصيات الوطنية الكوردية السورية التي عملت في سبيل عقد هذا المؤتمر الهام وإنجاحه إخوتنا الكوردستانيين مرة أخرى، بعد التجربة المريرة للمؤتمر الوطني الكوردي الأول في عام 1970. وصحيح أن هذا المؤتمر الأخير لم ينعقد في جنوب كوردستان كالمؤتمر الأول، إلا أن رسالة الأخ الرئيس مسعود البارزاني بصدد التهنئة له، توحي بأن الإخوة في جنوب كوردستان داعمون أساسيون لمحاولاتنا الجديدة نحن الكورد السوريين، للتواصل والتقارب والتصالح والاتحاد، من الناحية المعنوية على الأقل، مثلما كانوا في سائر العهود الماضية، فإن أي تراجع عما تحقق حتى الآن في “كوردستان سوريا” ستؤلمهم وستوجع قلوبهم، وفي المقدمة قلب هذا المناضل الكوردستاني الأصيل، السيد مسعود البارزاني، مثلما أوجعنا قلب القائد مصطفى البارزاني الذي رعى مؤتمرنا الوطني الأول من قبل، بانقلاب حزبينا المنشقين عن “القيادة المرحلية” التي تشكلت في ضيافة حزبه الديموقراطي الكوردستانيوعلى الأرض التي حررها بيشمركته المقاتلون من وطننا كوردستان
إن على اللجنة التنفيذية التي هي كأي لجنة أخرى مكونة من أشخاص والأشخاص لها نزوات وحالات نفسية مختلفة، وضع هذه المسألة نصب عينيها باستمرار، وتقوم بواجباتها بالشكل الذي لايسمح لأي طرف مشارك في المؤتمر الإدعاء بأن لا اهتمام به ولا أحد يسمع شكاويه، كما يجب أن لايتصرف أي من الأعضاء فيها وكأنه هو القائد الأعلى أو الطفل المدلل أو الرجل الأقوى الذي يجب أن يخضع له الجميع. وبرأيي لا تحدث تراجعات أو إنشقاقات تنظيمية في أي تنظيم أو تحالف إذا كان قائماً ومستمراً في نضاله على أساس الاحترام التام لكل مكوناته، صغيرة كانت أو كبيرة. أي إن التوافقية المسؤولة والديموقراطية العملية هما اللذان يصونان اللجنة من الوقوع تحت ضربات القوة الفئوية والأنانية الشخصية للقائمين على أمورها، ورغم كل التناغم المأمول بين أعضائها يجب بالضرورة وضع آلية مراقبة حازمة على عمل اللجنة لكي لاترى في نفسها “مرجعية دينية مطلقة” تتحكم في العقول وفي التشريع حسب قناعتها بأنها صاحبة الحق في التصرف كيفما تشاء. وهذه الآلية يمكن الاتفاق عليها الآن من قبل قيادات الفصائل المشتركة في المؤتمر إن لم تكن قد أوجدت أو وضعت في المؤتمر ذاته
ما كانت هذه الرسالة التأييدية الواضحة للسيد رئيس اقليم جنوب كوردستان تكتب وترسل للنشر، مالم يكن المؤتمر المنعقد هاماً وضرورياً بالنسبة للحراك السياسي الكوردستاني العام، والرسالة تؤكد على ضرورة جعل وحدة الصف والخطاب الكوردي السوري بنداً أول من أولويات الحركة السياسية لنا، وأن يكون المسار ملتزماً بالمصلحة العليا للشعب الكوردي، ولاحاجة للتذكير من قبل السيد الرئيس مسعود البارزاني بأن مصلحة الشعب الكوردي في غرب كوردستان مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بنجاح أو هزيمة الثورة السورية الوطنية، مثلما يتعلق مصير جنوب كوردستان العراق بمصير التجربة الديموقراطية العراقية. وبرأي إن أي تفسير أخر لمضمون الرسالة سيوقع الحركة السياسية الكوردية السورية في مطبات وأخطاء تكلف شعبنا الكثير مستقبلاً. وعلى اللجنة التنفيذية التحرك صوب تعميق العلاقة الكفاحية بينها وبين مختلف مكونات الطيف السوري المعارض على أساس هذا الارتباط التام بين الثورة السورية الكبرى وبين المصلحة العليا للشعب الكوردي في سوريا
الرسالة التي أعتبرها هامة جداً، إذ لولا أهميتها لما كثر الحديث حولها، بين مؤيدي المؤتمر وبين من بقي خارجه أو أرغم على البقاء بعيداً عنه. ولكنها لاتتضمن تأكيداً أو تعريفاً لهذه اللجنة المنبثقة عن المؤتمر بأنها ممثلة الشعب الكوردي في كوردستان سوريا، وهذا يعني أن على اللجنة السعي لكسب سائر الجهات والتكتلات والشخصيات التي لاتزال مستعدة للعمل المشترك، إلا أنها تشعر باقصائها وعدم أخذ أرائها بعين الاعتبار في هكذا موضوع قومي هام. ولابأس أن تحضر اللجنة لمؤتمر أشمل في وقت قريب بعد أن تقوم بواجباتها في مجال الاتصال والحوار مع الراغبين في ذلك، وهذا ضروري جداً لانجاح فكرة التمثيل الصحيح لكل الشعب الكوردي السوري
في رسالة السيد البارزاني تأييد لما اتفق عليه المؤتمرون، وهذا يعني ضمناً تأييد النضال من أجل تمتع الشعب الكوردي في سوريا الحرة والديموقراطية ب”إدرة ذاتية سياسية لامركزية” أي ب”فيدرالية“، واستخدمت الرسالة تسمية “كوردستان سوريا” التي لاتستخدمها غالبية الأحزاب الكوردية المنضمة للمؤتمر. والذي يؤمن بوجود “كوردستان سوريا” لايحجم عن تسمية المؤتمر بالكوردستاني السوري والمجلس المنبثق عنه بالكوردستاني السوري أيضاً. وعلى ضوء هذه الحقيقة يجب أن تقوم اللجنة بعملها، إن كانت تؤمن حقاً بأن للسيد البارزاني دور الأخ الناصح والمناضل الكوردستاني الكبير. وهذا يعني دفع الفصائل المساهمة في المؤتمر لتعديل مناهجها بحيث تتوافق وتتلاءم مع فكرة “الفيدرالية” التي تم قبولها في المؤتمر من قبلها، وعلى كوردستانية المسألة التي نراها جلية في رسالة السيد البارزاني التي يعتز بها المؤتمرون
إن المؤتمر الذي جاء في ظروف وطنية واقليمية ودولية ملائمة أو ضاغطة والذي قد يكون انعكاساً لتوافقات وطنية واقليمية معينة، يمكن أن يصبح نقطة انطلاق جديدة لتسارعات في مسار الحراك السياسي – الثقافي الكوردستاني – السوري ولبناء تحالفات جديدة في سوريا وفي المنطقة، فالأجواء مشحونة بهكذا تبدلات خاطفة في سرعتها، وقوية في تأثيراتها، ربما ستغير الكثير من المفاهيم والبرامج السياسية، بل من الحدود والمسافات والمساحات بين الأقطاب والمحاور المختلفة. لذا على اللجنة التنفيذية أن تتحرك بحيوية وجرأة وحنكة ديبلوماسية إضافة إلى تنظيم علاقاتها الداخلية على أساس ديموقراطي وتوافقي جيد، حتى لايتأخر الركب الكوردي عن القطار الذي انطلق من تونس الخضراء في شمال أفريقيا ماراً عبر المشرق العربي ولن يتوقف إلا في المحطة الأخيرة التي هي نهاية الدكتاتوريات القمعية في المنطقة
نحو مؤتمر وطني كوردي سوري أشمل
جان كورد، 02 تشرين الثاني، 2011
كثر الحديث والجدال في الآونة الأخيرة، قبل وبعد انعقاد المؤتمر التشاركي، الذي ساهمت فيه أكثر من عشرة أحزاب كوردية سورية، معظمها منشق عن بعضه بعضاً في فترات نضالية سابقة، لجملة من الأسباب الذاتية والموضوعية للحركة السياسية الوطنية الكوردية، في ظل أنظمة قمعية لاتؤمن بالحريات السياسية ولاتؤمن بوجود الشعب الكوردي، الذي يحاول كل حزب من أحزابنا العديدة تمثيله والقيام بعملٍ ما من أجله، رغم كثرة العراقيل وتعاظم التحديات
وعلى الرغم من أن بعض الأحزاب الكوردية الأخرى لم تشارك في المؤتمر أو أنها لم تدعى لحضوره، بسبب الخلافات الحزبية والشخصية لبعض زعمائها، واختلافات جوهرية بصدد التعامل مع الواقع السوري الجديد، المنبثق منذ انتفاضة الشعب السوري في منتصف آذار هذا العام، ومع تعاظم ما يطلق عليه اسم “الربيع العربي”، فإن حضور ومساهمة عددٍ هام من الشخصيات الوطنية فيه، ينزع صفة “المؤتمر الحزبي” عنه، ويسمح بوصفه ب”المؤتمر الوطني” من وجهة نظر التعريف أو التوصيف السياسي الواقعي، على الرغم من أن كل حزبٍ أو تكتلٍ حاول بالتأكيد جلب مؤازريه من الساحة الوطنية الكوردية، حيث لاتوجد معايير ثابتة ومتفق عليها تماماً في تحديد من هو الوطني ومن هو المثقف الذي يجب تطعيم مؤتمر حزبي ما أو مؤتمر تشاركي للأحزاب به
لابد أن ننظر بعين الاعتبار والواقعية إلى الإيجابيات التي تفتق عنها المؤتمر، وفي مقدمتها الإيجابيات النفسية، حيث جمع هكذا عدد كبير من الأحزاب وشخصيات وطنية، في ظروف خانقة وقمعية تشهدها البلاد، دليل على أن الحركة الوطنية الكوردية استفاقت من غفوتها لترى بأنها متخلفة عن الركب الثوري الهادر في الساحة، ولابد لها من القيام بعملٍ ما.. وهذا بحد ذاته إيجابي ويجب دعمه. أما أن التكاسل والتساهل وعدم وجود خطة شاملة قد رافقت هذه الهبة السياسية غير المتكاملة، فإن هذا لايمنع من اعتبارها قفزة كهولٍ قضوا حياتهم السياسية في الانشقاقات والتناحرات وبناء الجبهات والتحالفات غير القوية باستمرار. ولكن عقد المؤتمر في القامشلي الخاضعة لرقابة أمنية تامة يثير التساؤلات عما إذا كان النظام على علمٍ بانعقاد هكذا مؤتمر أم لا. وهذا يثير لدى البعض من الثوريين الكورد تشاؤماً لابد من أخذه بعين الاعتبار أيضاً
إن مجرد تبني “الادارة اللامركزية السياسية” أي الفيدرالية كما شرحها الأستاذ اسماعيل حمه (حزب يكيتي الكوردي) في مقابلة له بعد انقضاء المؤتمر، والدعوة إلى دعم وتأييد حقوق الأقليات القومية والدينية في فقرة خاصة من البيان الختامي، والتأييد للحراك الشبابي الثائر، والسعي للتغيير التام للنظام الشمولي، ورفض الحوار معه على انفراد، والتمسك بحق تقرير المصير للشعب الكوردي، وفسخ التحالفات الداخلية السابقة للأحزاب الكوردية فيما بينها، والاستعداد للحوار مع مكونات الحركة السياسية الكوردية الأخرى من قبل اللجنة التنفيذية، إيجابيات لايحق لنا من لم يحضر هذا المؤتمر حرقها وجعلها هباءً منثورا
ولكن كما نعلم، فإن برامج أو مناهج العديد من الاحزاب المشاركة لاتنص على مطلب “الإدارة اللامركزية السياسية أي الفيدرالية” بل إن بعضها كان يعتبر مطالبة المجلس الوطني الكوردستاني – سوريا به ضرباً من الخيالية والحلم و”عدم الواقعية في رؤوس بعض المهاجرين الكورد” وكذلك فإن موضوع التمسك ب”حق تقرير المصير” يتجاوز هذه البرامج، فكيف ستجري الأمور بعد المؤتمر؟ هل ستضطر الأحزاب إلى عقد مؤتمرات استثنائية لتعديل منهاجها العريقة، هل ستشطب تماماً على الفقرات الخاصة فيها ب”الحوار مع النظام”، وهل ستتبنى شعار “الفيدرالية القومية للشعب الكوردي في سوريا حرة ديموقراطية“؟ فإن تم ذلك فهذه خطوة إيجابية ممتازة، أم أن هذه القنابل الموقوتة قد وضعت في اساس البناء التشاركي لنسف الفكرة المؤتمرية كلياً، بذرائع مشهورة، منها أن المؤتمر تجاوز الحزب، والحزب مقدس ورئيسه النائم على حافة طريق التاريخ مقدس، وهناك مجرد خطأ تسارع طفولي وقع فيه الحزب سيتم إصلاحه، وستعود حليمة إلى عادتها القديمة؟
أعتقد بأن بعض السياسيين المخلصين سيرفضون هكذا تفسيرات حزبية وستنفجر القنابل الموقوته التي ستجعل من المؤتمر ركاماً تاريخياً للحركة الكوردية السورية
نفطة هامة جداً لم يتطرق إليها البيان الختامي للمؤتمر، ألا وهي الوجه الكوردستاني لقضية الشعب الكوردي في غرب كوردستان، فهذه النقطة كانت مثار تقاربات في كل المؤتمرات الكوردية السابقة، حزبية أو جبهوية أو وطنية… ولا أريد الإطالة في هذا المجال، ولكني أتساءل: من الذي كان وراء هذا الاهمال؟ ماذا حدث؟ أود لو نسمع ذلك من أحد أقطاب المؤتمر قريباً
وبصدد الأحزاب التي لم تحضر، وقوى الشباب التي سعى البعض لتهميشها أو التقليل من شأنها، فبرأيي أن الصبر والنية للعمل التشاركي الوطني، وتفهم أوضاع الزعامات المسنة في العمر، والقادرة على القيام بهذا الذي قامت به حتى الآن، سيفتحان الصدور لمزيد من التفاعلات الإيجابي، وبامكان القيادات الكوردستانية العملاقة التي لها علاقات بمحاور معينة داخل الحركة السياسية الكوردية السورية، أن تساهم في الجمع بين المؤتمرين ومن بقي خارجه، من خلال عقد اجتماع موسع يشمل اللجنة التنفيذية للمؤتمر ومسؤولين عن كل حزب من الأحزاب غير الداخلة في المؤتمر، وممثلين عن الحراك الشبابي الثائر، وبعض الشخصيات الكوردستانية والكوردية السورية، في مؤتمر مصغر كميةً وأشمل نوعيةً…وأخص هنا بالذكرالأخ المناضل الرئيس البارزاني، بالتشاور مع المام جلال الطالباني والسيد مصطفى هجري وبعض القدة الكوردستانيين الآخرين في أنحاء كوردستان، ومنهم السيد مراد قه ره يلان الذي له ولحزبه تأثير كبير على حزب الاتحاد الديموقراطي (الكوردستاني أو السوري
ومن جهتنا في المجلس الوطني الكوردستاني – سوريا، فقد أصدرنا بياناً أبدينا به رأينا في مؤتمر الأحزاب الكوردية هذه، وأملنا كبير في أن التكثير من الإيجابيات يقلل تلقائياً من الجفاء بين تنظيمات الحراك الوطني الكوردي السوري، وهذا ما ندعمه ونسعى من أجله، لأن فكرة “وحدة الصف والخطاب الكوردي” في غرب كوردستان هي الاساس الذي بني عليه المجلس أصلاً، وهذا هو سبب مساهمتنا في تأسيسه والعمل ضمنه