جان كورد 14 أيار، 2012
kurdistanicom@yahoo.de https://cankurd.wordpress.com https://www.facebook.com/madmiro1
يقول الدكتورعبد العزيز راجل في مقاله “نحو براديغم جديد” (أنظر: مجلة وجهة نظر المغربية – العدد 51/ شتاء 2012/ ص 48):” في قمة الصعود/ الانتعاش لاي كيان تنظيمي، تحدث الانحرافات وتتضخم دوات القيادات، وتكثر الطموحات الشخصية، وتصاب القواعد بالغرور. في هذه اللحظة بالذات، وجب تصويب سهام النقد لهذه الكيانات دون مواربة ولا مجاملة وبلا تسويف، نقد خالٍ من الثناء الزائف والتمجيد الكاذب
في البداية يجدر بنا توضيح سياسة حزب الاتحاد الديموقراطي الحالية، الحزب المولود من رحم حزب العمال الكوردستاني، على أثر اعتقال واختطاف زعيمه، الذي غير استراتيجيته (تحرير الكورد وتوحيد كوردستان) إلى الدفاع عن الجمهورية التركية وزعيمها مصطفى آتاتورك مقابل الابقاء عليه حياً، لكي نعلم عما نتحدث هنا، ولذلك استعنا بالسيد صالح مسلم، أحد أهم شخصيات هذا الحزب لتبيان ما يريده حزبه للشعب الكوردي. والسيد صالح مسلم هذا، كان ملاحقاً سياسياً، يعتقد بأنه كان في جبل (قنديل) حيث مقرات قتالية أساسية لحزب العمال الكوردستاني في جنوب كوردستان، وظهر فجأة في سوريا، لينتقل بعد ذلك بين دمشق والقاهرة وموسكو بحرية مطلقة، وحينما سئل عن السبب في عدم اعتقاله من قبل السلطات السورية، فقد أجاب لموقع (آكي) الايطالي بأن النظام السوري يخاف من اعتقال زعيم مثله، يملك حزبه القدرة على الاضرار كثيراً بسوريا
في تصريح إلى الرأي العام بتاريخ 10.05.2012 قال السيد صالح مسلم: الفيدرالية أو الكونفيدرالية لم تكن ضمن مشاريعنا ولم نتناقش حولها. دار لغط كبير في الأيام الأخيرة من خلال الإعلام حول العلاقة بين حزبنا وهيئة التنسيق الوطنية ومواقفهما والكلام الذي نطق به السيد المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية، حيث استغلت بعض الأطراف هذه الفرصة في محاولة للنيل من مكانة ومواقف حزب الاتحاد الديموقراطي وهيئة التنسيق الوطنية، مما يدفعنا إلى بيان النقاط التالية: “نحن كأحد القوى الديموقراطية في هيئة التنسيق الوطنية نلتزم بالمواثيق والاتفاقات التي أقرتها الهيئة في مؤتمراتها ومرجعياتها، والالتزام بها يحدد العلاقة بين أطراف الهيئة. هذه المواثيق تتضمن حقوق الشعب الكردي في غرب كردستان وسوريا حسب قناعتنا وتشكل مرجعية لكافة أطراف هيئة التنسيق الوطنية بغض النظر عن التصريحات والكلام العابر. نحن في (بى يى دى) رأينا أن الإدارة الذاتية الديموقراطية تشكل الحل الأمثل للقضية الكردية في سوريا فقمنا بطرحها على الهيئة حيث لاقت قبولاً من جميع أطرافها، بل هذه الأطراف رأت أن مشروعنا هذا يشكل أرضية مناسبة لتعميم الديموقراطية في عموم سوريا. الحلول الأخرى مثل الفيدرالية أو الكونفيدرالية لم تكن ضمن مشاريعنا ولم نتناقش حولها. وإذا كان غيرنا يتمسك بها فذلك شأنه ونحن لسنا مضطرين إلى الدفاع عن مشاريعهم. مصطلح غرب كردستان مستخدم من جانبنا للاستدلال جغرافياً على الجزء الذي تم وضعه ضمن حدود الدولة السورية المستحدثة في بدايات القرن العشرين، ولا يعني حدوداً سياسية أو انفصالاً عن سوريا بأي شكل من الأشكال
http://www.welati.net/nuce.php?ziman=ar&id=2634&niviskar=-1&cure=3&kijan
فما الجديد بالنسبة للشعب الكوردي في برنامج هكذا حزب يخجل من تسمية تفسه بالحزب الكوردي أو الكوردستاني؟
هل هو مطلب الإدارة الذاتية الديموقراطية: التي لاتعني في الحقيقة سوى توسيع لنظام الادارة المحلية المعمول به في سوريا تحت نظام الأسد، هذا المطلب الذي ينكر أصحابه أي علاقة له ب”القومية الكوردية” لأنهم أمميون ومترفعون عن التنازل إلى مستوى “القومية الضيقة الرجعية!” أم هو انضمام هذا الحزب إلى هيئة التنسيق الوطني السورية، التي لا أعتقد أن كوردياً سورياً واحداً، ملتزم بقضية شعبه، عضو فيها، والتي صرح زعماؤها المرة تلو المرة بأنهم يرفضون إدارة الكورد لأنفسهم في شكل “حكم ذاتي” أو “فيدرالية” أو في أدنى شكلٍ من أشكال الإدارة الذاتية في سوريا.
حتى أن السياسيين الكورد لايجدون أي مبرر لنشوء هذا الحزب، بعد أن تخلى الحزب الأم (حزب العمال الكوردستاني) عن برنامجه الكوردستاني، طالما ليس فيه شيء جديد، فقد كانت هناك أحزاب كوردية سورية عديدة لدى ولادته من رحم أمه، لها مطالب وطنية وديموقراطية جادة، كان بامكان أعضائه الأنتساب إلى أي منها، بعد صدور قرار السيد أوجالان بالتخلص من اسم حزب العمال الكوردستاني بتلك الصورة… ويتساءلون عما أضاف السيد صالح مسلم هذا الحزب، طالما أن مطالبه متواضعة بهذا الشكل وتحالفه مع هيئة التنسيق الوطني لايأتي بمكسب قومي للكورد؟
ويتهم الكورد المعارضون لنظام الأسد هذا الحزب منذ انطلاقة الثورة السورية، ومن ضمنهم معظم الأحزاب السياسية الكوردية، المنضمة للمجلس الوطني الكوردي والتي لم تنضم إليه، بأنه يسعى للتعاون مع النظام لمنع الشباب الكوردي من المساهمة في الثورة، أو توجيه اهتمامه إلى ما هو خارج سوريا، مثل التظاهر من أجل حرية زعيم حزب العمال الكوردستاني المعتقل مثلاً، والتصرف في سوريا وكأن عدو الشعب الكوردي (السوري) الذي يجب محاربته الآن هو تركيا وليس نظام الأسد. طبعاً إنشغال الكورد السوريين بقضيتهم الاساسية في سوريا سيقلل من عددهم كمقاتلين في خدمة حزب العمال.
أصدر المجلس الشعبي لمنطقة عفرين التابع لحزب الاتحاد الديموقراطي بتاريخ 06.06.2012 بياناً بصدد “بيانات التهديد” التي “يصدرها حزب آزادي ضدّ الشخصيات الوطنية الكردية!” اتهم فيها الحزب المذكور والسياسي الكوردي الوطني مصطفى جمعة، رئيس حزب آزادي، ب”التواطؤ مع القوى الخارجية المعادية للكرد”، وتلقّي تعليماته من الأستاذ صلاح بدر الدين، المقيم في جنوب كوردستان، متهماً إياه بالتعامل مع الدولة التركية، وجاء في البيان:”بما أن منطقة عفرين تحتل موقعاً هاماً واستراتيجياً من حيث تاريخها النضالي والتضحيات التي قدمتها في سبيل حريتها والتي أوصلتها إلى سوية نضالية رفيعة المستوى في هذه المرحلة حيث تعمل منطقة عفرين على تطوير وترسيخ نظام الإدارة الذاتية في جميع ميادين الحياة، ونتيجة للمخاطر الأمنية المحدقة بالمنطقة قامت المجالس الشعبية في المنطقة إلى تطوير نظام الحماية الذاتية في أغلبية القرى والأحياء والنواحي، وهذا ما يثير غيظ بعض الأطراف المتواطئة مع الدولة التركية مباشرة لذلك شهدنا تطور الهجمات على بعض المؤسسات الشعبية وحواجز الحماية الذاتية في الآونة الأخيرة، والتي تعتبر هجمات منظمة بشكل ممنهج ومخطط من قبل العدو الأساسي للشعب الكردي وهو الدولة التركية الفاشية عن طريق جماعة متواطئة معها ومتفقة على أساس قبض الدولارات مقابل معاداة قيم الشعب، هذه الجماعة التي تعرف باسم (آزادي) تعمل منذ فترة وفق نهج معادي لمكتسبات الشعب الكردي وقيمه التي حققتها بقيادة حركتها التحررية في منطقة عفرين وكدحه
http://www.birati.org/index.php/2011-07-26-20-46-41/4967-2012-06-06-22-59-25
في حين أصدر حزبا البارتي الديموقراطي الكوردي – منظمة ألمانيا وحزب آزادي الكوردي غي سوريا – منظمة عفرين، يوم 08.06.2012 بيانا ذكرا فيه :”أقدمت مجموعة مسلحة تطلق على نفسها لجان الحماية الشعبية, باختطاف مجموعة من كوادر حزينا البارتي الديمقراطي الكوردي- سوريا، وحزب آزادي الكوردي في سوريا في قرية شران التابعة لمنطقة عفرين. التالية أسماؤهم:” عبدالرحمن حسن أبو ريبر- نوري خوجا – محمد عبد الله جاويش- تيكوشين خوجا – مروان علي سورك – ديبو حسن- زردشت حسن – ابراهيم مامو- بشير جاويش – حسين جاويش – حسين ايبش- رشيد أبو دشتي “. وذلك في 05.06.2012 الساعة الخامسة صباحا من منازلهم, بعد تنفيذ تلك الكوادر لنشاطات باسم المجلس الوطني الكوردي في سوريا بين جماهيري المنطقة. وبالرغم من الجهود الحثيثة لإطلاق سراحهم. إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل ولم تطلق تلك المجموعة سراحهم حتى إعداد هذا البيان بسبب عنادها”.
http://www.birati.org/index.php/2011-07-26-20-46-41/4993-2012-06-08-08-49-57
وكان قد صدر قبل ذلك بيوم عن المجلس الوطني الكوردي الذي له علاقات ساخنة مع حزب الاتحاد الديموقراطي بياناً في 07.06.2012 جاء فيه:” منذ انطلاقة الثورة السورية والمجلس الوطني الكردي في سوريا يعطي ولا يزال الاهمية القصوى لوحدة الكلمة والموقف بين كافة مكونات الشعب الكردي في سوريا فعلا وممارسة, ومحذرا في الوقت نفسه من النزاعات الجانبية, وذلك تحسبا لأوضاع خطيرة تسير نحوها البلاد, في ظل فشل المحاولات الاممية والعربية لوقف اّلة القتل والعنف التي يستخدما النظام. ولكن وما يؤسف له وبتاريخ 3/6/2012 ظهرت ممارسات غريبة على الحالة الكردية ومدانة في قرية باسوتة في منطقة عفرين حيث تم احتجاز بعض الشبان الكرد, اطلق سراح بعضهم ولا يزال السيد احمد خليل محتجزا وهو من اعضاء المجلس الوطني الكردي وذلك من قبل لجان الحماية الشعبية العائدة لـحزب الاتحاد الديموقراطي. ورغم اننا المجلس الوطني الكري اعطينا الاولوية دائما الى اللجان المشتركة بين المجلس الكردي ومجلس الشعب لغربي كردستان للوقوف على اي طارئ ومعالجة الاشكالات التي قد تحصل, ومع ذلك استمر الطرف الآخر في عرقلة المظاهرات والندوات والتعرض للكرد حصرا وفي العديد من المناطق مما يعطي اشارات استفهام حول حقيقة النوايا ومدى الجدية في تنفيذ هذه اللجان لمهامها
http://www.welateme.info/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=13024
ولذا فإن الخلاف الذي ظهر بين حزب الاتحاد الديموقراطي والقوى السياسية الكوردية السورية قديم، فأول ما قام به أنصار هذا الحزب هو اغتيال مجموعة من كوادره القيادية الثورية وفي مقدمتها كمال شاهين والجنرال حفتارو، لرفضهما الانسياق وراء النزعة الجديدة لحزب العمال الكوردستاني بصدد التخلي عن الأهداف الكوردستانية، ولقيامهما ببناء تنظيمات كوردية سورية مستقلة وغير خاضعة لأوامر الحزب. ومعلوم أن الجنرال حفتارو كان أحد مؤسسي تيارالمستقبل الكوردي الذي قاده الأستاذ المناضل مشعل التمو واستشهد بسبب ذلك على أيدي من اتهمهم حزبه ب”أزلام حزب الاتحاد الديموقراطي
حينذاك لم تكن التهمة الموجهة لناقدي حزب الاتحاد الديموقراطي ومن ورائه قيادة حزب العمال الكوردستاني بهذا الشكل الخطير، فهاهم اليوم، بعد انعقاد سلسلة من مؤتمرات المعارضة السورية في تركيا، منذ اندلاع الثورة السورية في آذار العام الماضي، يتهمون قياديين لأحزاب كوردية مثل المناضل الكبير مصطفى جمعة، من حزب آزادي المعروف بخطه النضالي الوطني السوري، بأنه يتلقى أوامره بالهجوم على حزب الاتحاد الديموقراطي من معلمه القديم الأستاذ صلاح بدر الدين، المقيم في عاصمة اقليم جنوب كوردستان منذ عام 1992، والذي يتهمه حزب الاتحاد الديموقراطي بأنه “قابع في حضن المخابرات التركية!”، وكأن أنصار هذا الحزب نسوا بأنهم كانوا يبررون تواجد زعيمهم أوجالان في سوريا لأعوامٍ عديدة، ويعتبرون ذلك “ضرورة ثورية!”. وتأكيداً لزعمنا بأن الخلاف بين هذا الحزب وقوى الشعب الكوردي السوري أقدم من اتهاماته لحزب آزادي وللمثقف الكوردي المعروف صلاح بدر الدين بتلقي الأوامر من المخابرات التركية، نسرد هنا بعض التصريحات التي صدرت عن أكراد سوريين آخرين. فقد قال عضو لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الكردي مصطفى إسماعيل لوكالة (ميديا نيوز) بوضوحٍ وصراحة.”ان تظاهرة مدينة كوباني المنظمة من قبل تنسيقيات المجلس الكردي اليوم الجمعة (11/04) تعرضت لاستفزازات من أنصار حزب الاتحاد الديمقراطي بغية إجهاض التظاهرة”. وهذا ما قرأناه في موقع (براتي) لحزب يكيتي الكوردستاني يوم 11.05.2012، وأضاف يقول إن “حزب الاتحاد الديمقراطي يسعى إلى الهيمنة على الحراك الجماهيري للمجلس في المدينة”. وأوضح ان “المجلس الوطني الكردي – مجلس كوباني ومجموعات حراكه الثوري نظمت تظاهرة اليوم الجمعة في مركز المدينة، لكن خلافاً لسابقاتها تعرضت لاستفزازات من أنصار حزب (ب ي د) بغية إجهاض التظاهرة، وافتعال مشاكل لا حصر لها”، منوهاً إلى ان “التظاهرة انتهت مؤقتاً بتدخل الحكماء وقياديين في الأحزاب الكردية المنضوية في إطار المجلس وشخصيات وطنية”. وقال إسماعيل إن “حزب الاتحاد الديمقراطي يقدم على استفزاز الأطراف الأخرى من خلال حجج منها أن غرباء يشاركون في تظاهرات المناطق الكردية، ومرة أنه تم رفع العلم التركي، ومرة علم الاستقلال، لكن الواضح أنهم لا يطيقون حتى علم كردستان، والدليل على ذلك ما حدث أمام جامع قاسمو في قامشلو قبل فترة“.
http://www.birati.org/index.php/2011-07-26-20-46-41/4531—-qpydq–qq
وسأل موقع (ولاتي مه) بتاريخ 09.05.2012 السيد ريزان شيخموس رئيس مكتب العلاقات في تيار المستقبل الكوردي في سوريا : بعض القوى بشكل ما حملتكم مسئولية أحداث الجمعة المؤلمة من تصادم وضرب اتحاد القوى, وحرق أعلام الاستقلال, والعلم الكردي. ماذا ترد؟ فأجاب السيد ريزان شيخموس:”ما جرى في الجمعة الفائتة (إخلاصنا.. خلاصنا) من استفزازات ومشاحنات في مدينة القامشلي شيء مؤسف ومدان بغض النظر عن الأسباب التي أدت إلى ذلك، أو الجهة التي قامت به، لأنه يدخل في إطار الاحتراب الكوردي-الكوردي، يجب معالجته بالسرعة القصوى لكي لا يتكرر في المستقبل، وقد جاء نتيجة طبيعية لما يجري على الأرض من شحن وتشتيت بين القوى الكوردية المختلفة، والتنسيقيات الشبابية التي استقالت من فعلها الميداني وباتت تبحث عن موطئ لها في الحقل السياسي، فاغلبها صار عبارة عن استطالات حزبية وهناك من يحاول السيطرة الكلية على الشارع لأجنداته الخاصة به
http://www.kurdfuture.com/modules.php?name=News&file=article&sid=8000
وكتب الناشط جيكر محمد لطيف بتاريخ 09.05.2012 أيضاً مقالاً بعنوان”خطاب مشبوه………ودور مماثل” في مجال رده على الأستاذ صلاح بدر الدين، تم نشره بتاريخ 14.05.2012 في موقع (وه لاتى. نت)، جاء فيه:”من المؤكد إن بقاء – ب ي د – في هيئة التنسيق وكذلك القوى والشخصيات في المجلس السوري تشكل حالة سلبية لمجمل الحركة الوطنية الكردية والحراك الثوري السلمي .وتنعكس بالضد من وحدة الصف والخطاب الوطني الكردي ويمكن تجاوزه بالحوار المتبادل لإيجاد المشتركات بين جميع مكونات المجتمع الكردي
http://www.welati.net/gotar.php?ziman=ar&id=2730&niviskar=111&cure=1&kijan=
نشر الناشط الكوردي خليل كالو يوم 14/5 /2012 في العديد من المواقع الانترنتية الكوردية، مناشدة شخصية حذر فيها من مستقبل مشحونٍ بأزمة حقيقية في الصف الكوردي، جاء فيها:”هناك بوادر أزمة حقيقية تلوح في الأفق الكردي قد تفرز نتائج غير محمودة في المستقبل القريب وأغلب أسبابها من أسباب استمرار الأزمة السورية وضخ الكم الهائل من الأخبار والمعلومات المضللة والخطاب الإعلامي الموجه الانتقائي والمغرض في بعضه كحرب خاصة ونفسية إلى الداخل السوري والكردي ومنا ما هي تاريخية بنيوية جوهره الثقافي الإيديولوجي البالي والآليات التي تشكل على أساسها العلاقات بين القوى السياسية الكردية و ترك الأمور للزمن بدون حل وطرحت وراء الظهر
وكتب شاب كوردي في “شفاف الشرق الأوسط” بتاريخ 15.05.2012 ما سماه ب”بيان قبل التصفية” ما يلي: أنا المواطن الكردي السوري محمد عبدو حمو و المعروف بـ برادوست آزيزي من مواليد 1983, تركت وطني سوريا في ظروف صعبة بعد الإنتفاضة الشعبية الكردية في عام 2004 ضد نظام الأسد المجرم و ألتجأت إلى أقليم كردستان العراق بعد إطلاق سراحي من السجن وفصلي من جامعتي.. في أقليم كردستان العراق أعمل كصحفي في إذاعة نوا وقبل ذلك في فضائيات وصحف كردية عديدة. كان همي الوحيد قضية شعبي في سوريا ومواجهة الإستبداد الفاشي بالأساليب المدنية. منذ فترة وأنا أتعرض لتهديدات مستمرة من قبل مجموعة تابعة للجناح السوري لحزب العمال الكردستاني والعضو في هيئة التنسيق الوطنية وكان آخرها قبل ثلاثة أيام وتم تهديدي بالتصفية… يأتي هذا التهديد المباشر على تصفيتي بالتزامن مع حملة تشهير لسمعتي الشخصية وتلفيق تهم كاذبة بحقي في مواقع إلكترونية تابعة للحزب المذكور…” وأضاف قائلاً:”أعلن للرأي العام السوري بشكل عام والكردي بشكل خاص, في حال تعرضت لأي أذى في منفاي فأني أحمل الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني وبعض مؤيدي هذا الحزب في أقليم كردستان العراق- مدينة السليمانية, كـ هوزان عفريني و يوسف كوتي، كامل المسؤولية. وأناشد كل المنظمات المعنية بحقوق الإنسان وحماية الصحفيين أن ينددوا الممارسات الجبانة للجناح السوري لحزب العمال الكردستانيhttp://www.metransparent.com/spip.php?article18523&lang=arhttp://www.welateme.info/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=12746
توجه الدكتور سربست نبي بنداء جريء ومباشر إلى حزب الاتحاد الديموقراطي يوم 06.06.2012، تم نشره في العديد من المواقع الكوردي، بدأه هكذا:”إلى الأخوة في PYD أقولها لكم بصراحة ودون مواربة, ما تقومون به تقشعر له الأبدان وترفضه العقول الحرّة, ولايمت إلى العمل السياسي الثوري بشيء. إنه يثير الخشية أكثر من الطمأنينة, ويبعث على الحذر والارتياب أكثر من الثقة، ويكرس الانقسام أكثر من التضامن والوحدة. ماتقومون به لم تقم به محاكم التفتيش في القرون الوسطى بحق الهراطقة والممسوسين والمنحرفين والشواذ. ما تقومون به ينطوي على موقف ذاتي بالوصاية الأخلاقية والاستعلاء النابعين عن قناعة ذاتية بالقداسة والطهارة وفي الوقت ذاته على إدانة صارخة للمجتمع, لأنه لا يرى فيه إلا كائناً مسخاً, وقاصراً أخلاقياً, وعاجزاً عن إنتاج قيمه الخاصة, لهذا ينبغي تأديبه. ما تقومون به يمهد السبيل أما شريعة الغاب كي تسود, يمهد السبيل أمام منطق الوصاية الذئبية حيث يستطيع كل ذئب سياسي أن يفترس خصمه المختلف, دون رادع منطقي أو أخلاقي, بزعم انحرافه عن جاد الصواب. يقيناً, أيها الأحبة, حين تغيب السلطة المنظمة الراعية والمشتركة نصبح قاب قوسين أو أدنى من الهلاك, أو الافتراس الذئبي المتبادل. إذ بمقدور كلّ واحد حالئذ أن ينصب نفسه حاكماً وقاضياً ليس على مصلحته فحسب بل على مصالح الآخرين. إن تلك الحالة الذئبية هي كالنار الراقد تحت الرماد الآن, وفي هذا الوقت بالذات, ومتى ما سهونا عنها ستلتهمنا جميعاً. في مثل هذه الحالة بمقدور كل متجرف متغطرس أن يملك المسوّغ كي ينصب نفسه حاكماً وقديساً على الآخرين.” ولقراءة النداء كله يمكن متابعة هذا الرابط:
http://www.birati.org/index.php/2011-08-23-21-30-12/4965-4-pyd
أما الأستاذ صلاح بدر الدين في مقال له تحت عنوان (كيف السبيل لحل الأزمة الداخلية لكرد سوريا) نشره موقع (وه لاتي. نت) في 07.06.2012 فإنه يتعمق على الشكل التالي في الموضوع من جانبه التاريخي والواقع،:”التحدي الرئيسي هو البحث عن السبيل الأمثل لمواجهة نتائج آفة ظاهرة – تكريد الصراع – التي حذر الكثيرون منها في مرحلتين بارزتين الأولى بعد عام 1965 عندما اصطف اليمين القومي ضمن مشروع النظام بخصوص القضية الكردية لمواجهة التيار القومي الديموقراطي المتمسك بالثوابت والساعي لتغيير النظام ضمن تحالف وطني سوري أوسع والثانية بدءا من ثمانينات القرن الماضي عندما ظهر – حزب العمال الكردستاني التركي – (ب ك ك) انطلاقا من سوريا وبدعم ورعاية نظام حافظ الأسد وتحت ظل شروط أهمها تجاوز الحركة الكردية السورية وطمس القضية الكردية السورية باعتبار الكرد السوريين مهاجرين ليس لهم مشروعية العمل القومي من أجل الحقوق في غرب كردستان مما وضع حزب السيد أوجلان على عاتقه مهمة توجيه أنظار الكرد السوريين نحو الخارج السوري وتشجيع الآلاف من الشباب الكردي للهجرة صوب الجبال ماوراء الحدود للتضحية في سبيل الشعارات القومية الكردستانية – التركية – في فصل مناطقي فئوي قسري على حساب النضال القومي لكرد سوريا الذي دشنته حركة – خويبون – والمتواصل منذ أكثر من ثمانية عقود ومن الطبيعي وتحت ظل الشروط السورية الرسمية تحول حزب السيد – أوجلان – الى جزء من مشروع الرئيس الراحل حافظ الأسد ليس حول كرد سوريا فحسب بل بشأن تركيا وكردستان العراق والقضية الكردية عموما وقد تجلى ذلك المشروع بأبشع وأخطر صوره في التنسيق واللقاءات الدورية بين ممثلي الأنظمة الغاصبة لكردستان منذ عام 1992 في عواصمها ( طهران ودمشق وأنقرة وبالتعاون مع نظام صدام حسين ) وبذلك يتم وضع قضية كرد سوريا في أدنى سلم الأولويات أي نجاح السلطة حينها في تنفيذ خطوات من مخطط – تكريد الصراع – لحقت بسابقاتها “.
http://www.welati.net/gotar.php?ziman=ar&id=3224&niviskar=26&cure=1&kijan
وأصاب السيد دلدار كزالي يوم 07.06.2012 كبد الحقيقة في مقاله المنشور تحت عنوان (بروفات كردية على طريق الانتحارالذاتي) الذي جاء فيه:”ان ما يحدث في قرى منطقة عفرين من صدامات بين الأطراف الكردية يبعث على الاشمئزاز، ويضرب بالتفاؤل بالمستقبل الكردي في سوريا عرض الحائط، ويثبت اننا لا زلنا نعيش بعقلية آبائنا و أجدادنا اللذين تمرسوا في هذا الطريق كثيرا، الى ان أوصلونا الى هذا اليوم الذي نئن فيه تحت وصاية الأجنبي، ونضيع علينا كل فرصة تلوح في الأفق بامكانية خلاصنا من سيطرة الغرباء على مقدراتنا ،هذه الصدامات اللامسؤولة تنبأ بمستقبل قاتم لشعبنا، ولا يخدم قضيته البتة، مهما كانت الأسباب المعلنة لهذ الصراع، فهو صراع عقيم جربه مرارا وتكرارا آبائنا وآجدادنا، ولم يكتسبوا منه شيئا غير بقائهم عبيدا في مزارع الشعوب المجاورة لنا، وخدم في قصور غلاة العنصريين العرب والاتراك والفرس
http://www.welati.net/gotar.php?ziman=ar&id=3237&niviskar=59&cure=1&kijan=
برأيي، إن الموضوع أعمق مما يعرضه الكورد السوريون من موجبات مباشرة وملموسة لتناحرات بين المجموعة كذا وكذا، فهذه المشاكل وراءها ذات الحقيقة التي اصطدمت بها قوى شعبنا الكوردي في شمال كوردستان، إذ وجدت نفسها فجأة أمام حزب صغير، تأسس في أنقره وليس في كوردستان، من خلال لقاءات طلابية، هو حزب العمال الكوردستاني، اعترف رئيسه بنفسه بوجود علاقات له ولزوجته بضابط مخابرات تركي أسس معه حزبه، حزبٍ لايعترف بوجود حركة وطنية كوردية قبله، ولايعترف بأي شخصية تاريخية لتلك الحركة، رغم كل تضحياتهم العظيمة، ولايجد في غير زعيمه قائداً لهذه الأمة، ويعتبر نفسه البديل الأوحد لكل الحراك السياسي – الثقافي الكوردستاني، وشرع عملياً في القضاء على معظم التنظيمات الكوردية الوطنية في شمال كوردستان، وبخاصة حركة تحرير كوردستان (كوك) باغتيال كوادره أفراداً ومجموعات، لأن حزب العمال الكوردستاني هذا لايعترف بحق أي شخص أو طبقة أو فئة في الحياة السياسية بحرية، دون موافقة منه. ولم تكن دعواته لبناء مجلس وطني كوردستاني، في مرحلة متأخرة من حربه المستمرة على مختلف فصائل الحركة الوطنية الكوردستانية، في سائر أنحاء كوردستان، إلا لترسيخ فكرة الزعامة المطلقة لرئيسه السيد أوجالان على سائر القيادات السياسية والاجتماعية في كوردستان. فهل كان هناك شيء يستوجب عداء حزب الاتحاد الديموقراطي لتيار المستقبل الكوردي سوى رفضه لوجود منافس قوي له؟
هذا هو لب المشكلة، وكل من ينخدع بنداءات حزب العمال الكوردستاني وما تولد عنه من تنظيمات سورية وايرانية وعراقية وتركية، ومنها حزب الاتحاد الديموقراطي ل”تعزيز الوحدة الوطنية الكوردية”، إنما ينسى أو يتناسى هدف المشروع الأوجلاني الأساسي الذي لايقبل لنفسه بديلاً أو منافساً في كوردستان… ربما يكون هذا لوناً من ألوان المرض النفسي، أو فهماً خاطئاً للتاريخ وللواقع الإنساني من حزبٍ لاننكر قدرته على التأقلم بسرعة مع المستجدات المرحلية، ولكن طبيعة هذا الحزب وديناميكيته لا تتغيران بتغير الظروف والأماكن، سواء في غرب كوردستان أو في شرقها أو في أوروبا، وبمجرد حدوت اي تغيير فيهما فإن حزب العمال الكوردستاني سيصبح ركاماً تاريخياً هائلاً بالتأكيد، وستختفي زعامة “مجموعة أنقره” في الحزب إلى الأبد. إن قدرته على التعامل مع كل أجهزة مخابرات المنطقة تفوق قدرات هذه الأجهزة بالذات، ولاترى قياداته في ذلك التعامل حرجاً، في حين تقضي على حق الحياة للمناضلين الكورد بحجة أنهم “عملاء للمحتلين
وفي الحقيقة فإن عدم قدرة الحركة الوطنية الكوردية “السورية” على توحيد صفوفها وتقوية تنظيمها وبناء ذاتها بالشكل المطلوب شعبياً هو الذي يفسح المجال لحزب الاتحاد الديموقراطي أن ينفذ سياسة من يأتمر بأمره… ولذا فإن المسؤولية الكبرى تقع أولاً على عاتق هذه الحركة قبل أن يتحملها حزب الاتحاد الديموقراطي، الذي يرفض البعض (ومنهم كوردستانيون لهم تجارب مريرة مع حزب العمال الكوردستاني) عزله لأسباب مختلفة، منها ما يصعب علينا فهمها حقيقة
50.747860
7.048770